واصلت الليرة التركية تراجعها خلال تعاملات يوم الاثنين، متأثرة بالبيانات الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة بشأن الاقتصاد. وارتفع الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية بنسبة 0.2% إلى 26.88 ليرة للدولار الواحد، في حين ارتفع اليورو مقابل العملة التركية بنحو 1.2% إلى 28.85 ليرة لليورو الواحد. وأظهرت بيانات البنك المركزي التركي، أن فائض الحساب الجاري للبلاد سجل عجزًا يبلغ 5.466 مليار دولار خلال شهر يوليو الماضي، وهو معدل يفوق توقعات السوق والمحللين، التي كانت تشير إلى عجز قدره 4.5 مليار دولار. وكان الحساب الجاري في تركيا قد سجل فائضًا قدره 651 مليون دولار خلال شهر يونيو الماضي، في حين بلغ عجز الحساب الجاري للبلاد خلال العام الماضي 48.769 مليار دولار. في نفس الوقت، كشفت بيانات صادرة عن الحكومة، تراجع معدل البطالة في تركيا بنسبة 0.2% على أساس شهري، ليصل إلى 9.4% في يوليو الماضي. وتراجعت نسبة الاستغلال غير التام للقوى العاملة المعدلة موسميًا بنحو 1.5 نقطة ليصل إلى 22.7%، حيث تراجع معدل الاستغلال غير التام للقوى العاملة بنسبة كبيرة منذ بداية عام 2021 لكنه ارتفع قليلا في الأشهر الماضية. وارتفع معدل مشاركة القوى العاملة في يوليو إلى 53.4% بدلًا من 53% في يونيو السابق، بحسب البيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي. وصرح وزير المالية محمد شيمشك يوم الاثنين، أن حكومة البلاد تحاول الحصول على مزيد من الإيرادات خارج الميزانية، بما في ذلك من الخصخصة، لافتًا إلى أنه من المحتمل تنفيذ تشديد كمي إذا تطلب الأمر ذلك. وأضاف، شيمشك، أن الاستهلاك المحلي ورفع أسعار الفائدة ضروريان لخفض معدل التضخم إلى رقم واحد، مؤكدًا أن عصر ضعف سعر الصرف وارتفاع التضخم سينتهي قريبًا، وأن الحكومة ليس لديها سعر صرف مستهدف.