ارتفع الين الياباني خلال تعاملات نهاية الأسبوع، في السوق الآسيوية، أمام العملات الأجنبية الرئيسية، ليواصل الصعود لليوم الثاني على التوالي مقابل العملة الأمريكية، محققًا أعلى مستوياته في أسبوع، بدعم من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وأدت البيانات الاقتصادية القاتمة في الولايات المتحدة إلى تراجع توقعات استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر الجاري.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات التوظيف الأمريكية خلال أغسطس، المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم، والتي تعد مؤشر لمدة قوة الاقتصاد.
وهبط الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% ليتم تداوله عند مستوى145.23 ين، مقارنة بـ 145.53 ين في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس الخميس، ارتفع الين الياباني بنحو 0.5% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة، وسط تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
وعلى أساس شهري، خسر الين 2.3% من قيمته مقابل الدولار، مسجلًا رابع خسارة شهرين في غضون الـ 5 أشهر الأخيرة، بفعل تمسك بنك اليابان بالسياسة النقدية شديدة التيسير وأسعار الفائدة السلبية.
ويتجه عائد سندات الخزانة الأمريكية صوب أدنى مستوياته في حوالي ثلاثة أسابيع عند 4.077%، والذي سجله في وقت سابق من تعاملات أمس الخميس، الأمر الذي يقلل من فرص الاستثمار في العملة الأمريكية.
وجاء هذا التراجع الحاد في عوائد السندات الأمريكية، بفعل البيانات الاقتصادية الضعيفة، والتي تشير إلى تباطؤ نمو أكبر اقتصاد في العالم بوتيرة أسرع من توقعات المحللين، الأمر الذي يقلص احتمالات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الشهر الجاري.
وفي حال استمر تراجع عوائد السندات الأمريكية، فإن الين الياباني سيواصل الصعود أمام الدولار، حيث تقل الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين الولايات المتحدة واليابان.