تراجع الين الياباني في مستهل تعاملات يوم الخميس، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، في السوق الأوروبية.
وواصل الين الهبوط لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليصل لأدنى مستوياته في 10 أشهر، نتيجة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية عقب اجتماع المركزي الأمريكي.
ويتحرك الين في نطاق ضيق الآن، مع بدء فعاليات اجتماع صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني، لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة.
وأثارت تصريحات محافظ بنك اليابان "كازو أويدا" الأخيرة التوقعات بشأن قرب إنهاء دورة التيسير النقدي وأسعار الفائدة السلبية قريبًا.
وارتفع سعر الدولار مقابل الين بنسبة 0.1% ليتم تداوله عند 148.46 ين، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022، مقابل 148.34 في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس الأربعاء، خسر الين حوالي 0.3% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي، بعد توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة مؤقتًا.
وزادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات اليوم بأكثر من 0.7%، لتوسع مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، مسجلة أعلى مستوياتها في 16 عامًا عند 4.448%، مما عزز سعر الدولار الأمريكي.
وجاء هذا الصعود الكبير في سوق السندات الأمريكية، عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير، عند مستوى 5.50% الأعلى في 22 عامًا، كما كان متوقعًا.
يشار إلى أن استمرار ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية، يزيد الضغوط على سعر صرف الين الياباني مقابل العملة الأمريكية، حيث تزيد الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين الولايات المتحدة واليابان.
وقال المركزي الأمريكي أنه سيبدأ في خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم، ولكن بوتيرة أبطأ مما اقترح في توقعات يونيو الماضي، لافتًا إلى أنه من المحتمل أيضًا أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.