تراجع الين الياباني في مستهل تعاملات يوم الثلاثاء في السوق الآسيوية، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليستأنف خسائره التي توقفت خلال جلسة أمس مقابل العملة الأمريكية.
ويقترب الين من ملامسة أدنى مستوى له في عشرة أشهر، بفعل التوقعات بشأن قرار بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع.
ويتوقع المحللون أن يُبقي البنك على السياسة النقدية شديدة التيسير وأسعار الفائدة السلبية، حيث إن الضغوط التضخمية مازالت ضعيفة، كما أن الاقتصاد الياباني بحاجة إلى المزيد من الدعم النقدي.
ارتفع الدولار بنسبة 0.15% مقابل الين، ليتم تداوله اليوم عند مستوى 147.77 ين، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 147.60 ين.
وأنهى الين تعاملات أمس مرتفعًا بنحو 0.2% مقابل الدولار، مسجلًا أول مكسب يومي خلال الـ 5 أيام الأخيرة، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوياته في 10 أشهر.
ومن المقرر أن يجتمع صناع السياسة النقدية ببنك اليابان يومي الخميس والجمعة المقبلين، لاختيار السياسة النقدية الملائمة للتطورات الاقتصادية في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وأثارت تصريحات "كازو أويدا" محافظ البنك المركزي الياباني التوقعات بشأن قرب إنتهاء السياسة النقدية شديدة السهولة.
وتشير توقعات السوق إلى إبقاء بنك اليابان على السياسة النقدية المرنة خلال اجتماع الأسبوع الجاري.
في الوقت نفسه يرى المحللون أن بيان السياسة النقدية وتوقعات البنك بالإضافة إلى تصريحات كازو أويدا سيوفرون المزيد من الإشارات حول موعد التخلي عن أسعار الفائدة السلبية.
وتترقب الأسواق أيضًا نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر انعقاده في وقت لاحق من اليوم، والذي يمتد حتى غدًا الأربعاء، لمعرفة قرار المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
ومن المحتمل أن يتوقف المركزي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة مؤقتًا خلال اجتماع اليوم.