لليوم الثالث على التوالي، ارتفع سعر الين الياباني في السوق الآسيوية، خلال تعاملات نهاية الأسبوع، مقابل الدولار الأمريكي.
واقترب الين من التداول مرة أخرى أعلى مستوى 150 ينات، مع نشاط عمليات الشراء بعد أن سجل أدنى مستوياته في عام، في وقت سابق من تعاملات الأسبوع الحالي، ومدعومًا بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
انخفض الدولار بنسبة 0.1% مقابل العملة اليابانية، ليصل إلى 150.28 ين، مقارنة بـ 150.40 ين في بداية التعاملات.
وارتفع الين في نهاية جلسة أمس الخميس بنسبة 0.4% مقابل العملة الأمريكية، مسجلًا ثاني مكسب يومي على التوالي، في ظل استمرار تعافيه من أدنى مستوياته في عام، حين سجل 151.72 ينات.
وخلال تعاملات يوم الجمعة، استقر العائد على سندات الخزانة الأمريكية، قرب أدنى مستوى له في حوالي ثلاثة أسابيع عند 4.628%، مما يقلل من جاذبية الدولار الأمريكي.
وجاء هذا التراجع القوي في عوائد السندات الأمريكية، بعد اجتماع صناع السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي قرر خلاله تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك للمرة الثانية على التوالي.
عزز هذا القرار توقعات الأسواق بأن المركزي الأمريكي انتهى بالفعل من دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة، وأن البنك صار يعتمد بشكل أكبر على الظروف المالية المشددة حاليًا في البلاد.
يشار إلى أن استمرار تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يعزز سعر صرف الين الياباني مقابل العملة الأمريكية، حيث تنحسر الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة.
وكما كان متوقعًا، قرر بنك اليابان يوم الثلاثاء الماضي، عدم إجراء أي تعديل على أدوات السياسة النقدية المرنة، وتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند المستوي القياسي سالب0.1%.