استأنف الين الياباني خسائره مقابل الدولار الأمريكي، خلال تعاملات يوم الأربعاء، في السوق الآسيوية، والتي توقفت بالأمس، ضمن عمليات تعافيه من أدنى مستوياته في أكثر من عام.
وجاء هذا التراجع بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية انكماش الاقتصاد الياباني بمعدل أكبر من التوقعات خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وساعدت تصريحات وزير المالية الياباني بشأن تحركات الين الياباني في سوق الفوركس، بجانب تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، في الحد من خسائر العملة اليابانية.
وارتفع الدولار بنسبة 0.3% مقابل الين ليتم تداوله عند 150.79 ين، مقارنة بـ 150.38 ين في بداية تعاملات اليوم.
وفي نهاية جلسة أمس الثلاثاء، ارتفع الين بنسبة 0.9% مقابل الدولار، ليسجل أول مكسب خلال السبعة أيام الأخيرة، وأكبر مكسب منذ 13 يوليو الماضي.
ويعاذ هذا المكسب اليومي الأكبر في حوالي أربعة أشهر إلى تصريحات وزير المالية الياباني، وبيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والتي جاءت أقل من التوقعات.
صرح وزير المالية الياباني "شونيتشي سوزوكي" أمس الثلاثاء :إنهيراقب عن كثب تحركات العملة فى سوق الفوركس، مشيرًا إلى أن حكومة البلاد مستمرة في اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للتصديلتحركات سوق الصرف الفوضوية.
وكشفت البيانات الصادرة اليوم في طوكيو، انكماش الاقتصاد الياباني بنسبة 0.5% خلال الربع الثالث من العام الحالي، وهو أول انكماش خلال الثلاثة فصول الأخيرة، وأسوأ وتيرة انكماش منذ الربع الأول من عام 2022، وأسوأ من توقعات المحللين بانكماش قدره 0.1%.
وأظهرت البيانات نمو الاقتصاد الياباني بنسبة 1.2% خلال الربع الثاني، وبمعدل 0.9% خلال الربع الأول من هذا العام.
وتعزز تلك البيانات احتمالات تمسك البنك المركزي الياباني بالسياسة النقدية المرنة شديدة التيسير، لدعم تعافي ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وقللت توقعات الخروج المبكر من أسعار الفائدة السلبية.