تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية مقابل العملات الأجنبية الأخرى، خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ليعمق خسائره للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وسجلت العملة اليابانية أدنى مستوياتها في ثلاث أشهر، عقب تصريحات مسؤولي بنك اليابان بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
وكما كان متوقعًا، جاءت التصريحات أقل عدوانية، مما أدى إلى انحسار آمال وجود زيادات كبيرة في أسعار الفائدة اليابانية خلال العام الجاري، مع عودة حالة عدم اليقين حول توقيت الخروج من أسعار الفائدة السلبية.
ارتفع الدولار بنسبة 0.2% مقابل الين ليصل إلى 149.58 ين، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر الماضي، مقارنة بـ 149.33 ين في بداية التعاملات.
وفي نهاية تعاملات أمس الاثنين، خسر الين الياباني حوالي 0.1% مقابل الدولار، ليستأنف خسائره التي توقفت يوم الجمعة الماضي.
وتأثرت العملة اليابانية بالصعود الكبير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، حيث ارتفعت خلال تعاملات اليوم لأعلى مستوياتها في شهر، مما عزز فرص الاستثمار في الدولار على حساب العملات الأخرى.
قال محافظ البنك المركزي الياباني "كازو أويدا" يوم الجمعةالماضي، إن هناك فرصة كبيرة لاستمرار الظروف النقديةالمرنة شديدة التيسير حتى بعد أن ينهي البنك المركزيسياسة سعر الفائدة السلبية.
ومن جانبه، قال نائب محافظ بنك اليابان "شينيتشيأوشيدا" يوم الخميس، إن من الصعب أن يواصل بنك اليابان رفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة حتى بعد إنهاءسياسة أسعار الفائدة السلبية.
أدت تلك التصريحات الأقل عدوانية في تقليل الرهانات بشأن وجود زيادات كبيرة في أسعار الفائدة اليابانية خلال العام الحالي، كما أن البيانات الاقتصادية الضعيفة باليابان تكشف أن الضغوط على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني لم تصل لمستويات عالية تدفعه للتخلي عن الأدوات التحفيزية المرنة.