تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية خلال تعاملات نهاية الأسبوع، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليستأنف خسائره مقابل الدولار الأمريكي.
وتقترب العملة اليابانية من ملامسة أدنى مستوياتها في شهرين، وبصدد تسجيل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، بفعل الزيادة الكبيرة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات.
وتأثر الين بالبيانات الاقتصادية الضعيفة في طوكيو، والتي تشير إلى انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك اليابان، وتقلل من احتمالات خروج البنك من أسعار الفائدة السلبية والسياسة النقدية شديدة السهولة في وقت مبكر من هذا العام.
ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.25% مقابل الين ليسجل 148.48 ين، مقارنة بـ 148.14 ين في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس الخميس، استقر سعر الين مقابل الدولار دون أي تغيير، بعد سلسلة من الخسائر استمرت ثلاث جلسات متتالية، وصل خلالها إلى أدنى مستوياته في شهرين عند 148.53 ينات لكل دولار.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الجاري، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، تراجع الين حتى هذه اللحظة بنسبة 2.5% مقابل الدولار، مقتربًا من تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي.
وخلال تعاملات اليوم، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.65 %، ليواصل الصعود لليوم الرابع على التوالي، مسجلًا أعلى مستوياته في خمسة أسابيع عند 4.171%، مما يعزز فرص الاستثمار في العملة الأمريكية.
يؤدي ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية إلى زيادة الضغط على سعر صرف العملة اليابانية مقابل الدولار الأمريكي، حيث تزداد الفجوة بين عائدات السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة.