تراجع الين الياباني خلال تعاملات يوم الجمعة، في السوق الآسيوية، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليوسع خسائره أمام الدولار الأمريكي، لليوم الخامس على التوالي، حيث سجل أدنى مستوياته في خمسة أسابيع.
ويقترب الين من تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، بفعل السياسة النقدية المرنة التي يتبعها البنك المركزي الياباني.
ويقترب الين من التداول دون مستوى 145 ينات لكل دولار، الأمر الذي أدى إلى زيادة مخاوف المتداولون من تدخل الحكومة اليابانية مرة أخرى لدعم العملة المحلية.
وارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الين بأكثر من 0.1%، ليتم تداوله عند 144.89 ين، وهو أعلى مستوى له منذ 3 يوليو الماضي.
وفي نهاية جلسة أمس الخميس، خسر الين الياباني حوالي 0.7% أمام العملة الأمريكية، مسجلًا رابع خسارة يومية على التوالي، وسط توقعات استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، واستمرار بنك اليابان في السياسة النقدية شديدة التيسير.
ومنذ بداية الأسبوع الحالي وحتى اللحظة، خسر الين الياباني حوالي 2.3% مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، بفعل البيانات الاقتصادية الضعيفة في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، ورهانات السوق حول موقف بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة.
كشفت بيانات اقتصادية صدرت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، تراجع الإنفاق الاستهلاكي في اليابان خلال يونيو الماضي، وذلك للشهر الرابع على التوالي، مما تسبب في زيادة الضغوط على صناع السياسة النقدية في بنك اليابان، حيث تشير هذه البيانات إلى أن اقتصاد البلاد مازال ضعيفًا بالرغم من إنهاء جميع القيود المتعلقة بفيروس كورونا منذ عدة أشهر.
ويعكس تباطأ نمو الأجور الاسمية، ضرورة بذل الشركات اليابانية المزيد من الجهد لرفع رواتب العاملين، حتى يصبح بإمكان بنك اليابان المركزي الخروج من السياسة النقدية المرنة.