حافظ الين الياباني على مكاسبه مقابل الدولار لليوم الثاني على التوالي، مقتربًا من ملامسة أعلى مستوى في أسبوعين، مع استمرار عائدات سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل في الهبوط.
وارتفع الين في السوق الآسيوية خلال تعاملات يوم الخميس، بفعل نشاط عمليات شراء العملة كملاذ آمن، ومع عزوف المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر العالية، بعدما قلص اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي من احتمالات خفض أسعار الفائدة في مارس 2024.
وانخفض الدولار بنسبة 0.3% مقابل الين ليصل إلى 146.48 ين، مقارنة بـ 146.86 ين في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس الأربعاء، ارتفعت العملة اليابانية بنسبة 0.5% مقابل الدولار، لتسجل ثاني مكسب يومي خلال الثلاثة أيام الأخيرة، لتصل لأعلى مستوياتها عند 146 ينات.
وعلى مدار تعاملات الشهر الماضي، خسر الين حوالي 4.2% من قيمته مقابل الدولار، وهي أول خسارة شهرية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، وبأكبر خسارة شهرية منذ فبراير 2023، بفعل المخاوف حيال استمرار الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة لفترة أطول.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات اليوم، حيث تم تداوله بالقرب من أدنى مستوياته في أربعة أسابيع عند 3.912%، مما يعزز فرص الاستثمار في الين.
وجاء هذا التراجع الواسع في سوق السندات الأمريكية، مع تصاعد مخاوف المستثمرين بشأن البنوك المحلية بالولايات المتحدة، بعد الخسائر التي سجلها بنك نيويورك "كوميونيتيبانكورب"
سجلت الأسهم الأمريكية في بورصة "وول ستريت" خسائر كبيرة يوم الأربعاء، عقب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول"، كما تراجعت أغلب أسواق الأسهم الكبرى مع عزوف المستثمرون عن المخاطرة.
قال باول، إنه لا يتوقع أن يبدء المركزي الأمريكي في تخفيف السياسة النقدية وخفض الفائدة في مارس المقبل.
وأضاف، أنه لا يتوقع أن سيكون من المناسب خفض الفائدة حتى نكون على ثقة بأن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو المستوى المستهدف عند 2%.