تراجع الين الياباني خلال تعاملات يوم الاثنين إلى مستوى 150 دولار لفترة وجيزة، في السوق الآسيوية، وسط تصاعد المخاوف بشأن التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وهيمن الحذر على تعاملات المستثمرين وسط مخاوف تحول حرب إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عنيفًا على قطاع غزة في وقت مبكر من اليوم الاثنين، ونشرت الولايات المتحدة المزيد من القطع العسكرية إلى المنطقة.
كما قام الجيش الإسرائيلي بقصف عدد من المستشفيات الميدانية في غزة، وتعهدت حماس بتوجيه المزيد من الضربات إلى المستوطنات الإسرائيلية.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية من أعلى مستوياتها في 16 عامًا، وسط ترقب المستثمرين نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وبلغت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات حوالي 4.98%، بعد أن تجاوزت الـ 5% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، عقب تصريحات جيروم باول أمام النادي الاقتصادي في نيويورك، والتي جاءت أكثر تشاؤمًا مما كان متوقعًا.
وقال باول، إن قوة الاقتصاد الأمريكي والأوضاع في سوق العمل قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل حلول نهاية العام الجاري.
وسجل الين الياباني 149.93 للدولار في أحدث التعاملات،بعد تراجعه لفترة وجيزة خلال التعاملات المبكرة من اليومالاثنين إلى 150.14، وذلك لأول مرة منذ الثالث من أكتوبر الجاري.
ويرى المحللون أن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لمستويات قياسية مرتفعة، وزيادة قوة الدولار، من أهم الأسباب التي دفعت الين للتراجع بشكل حاد.
ويرى المستثمرون أن السلطات اليابانية قد تدخل في سوق الصرف لدعم العملة المحلية، وحمايتها من الضعف والانهيار.