تراجع الين الياباني يوم الثلاثاء في السوق الآسيوية، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مواصلًا الهبوط لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
ويقترب الين من ملامسة أدنى مستوى له في 9 أشهر، بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ومن المحتمل أن يؤدي تداول الين قرب مستويات منخفضة، إلى دفع الحكومة اليابانية إلى التدخل لدعم العملة المحلية وحمايتها من الضعف والانهيار.
وارتفع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة بلغت 0.2%، حيث تم تداوله عند مستوى 146.77 ين في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس، تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15%، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي، بفعل مخاوف فروق العوائد بين اليابان والولايات المتحدة.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.2%، لتواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع عند 4.060%، مما عزز سعر الدولار.
يأتي هذا الارتفاع في عوائد السندات الأمريكية، في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن أدلة حول احتمالات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري.
يشار إلى أن استمرار ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني مقابل العملة الأمريكية، حيث تزداد الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين الولايات المتحدة واليابان.
منذ بداية العام الجاري، تراجع الين الياباني بأكثر من 11% مقابل الدولار الأمريكي، متجهًا نحو تسجيل ثالث خسارة سنوية على التوالي، بفعل العائدات المنخفضة في طوكيو.
وتدخلت السلطات اليابانية العام الماضي بالتحديد في سبتمبر لدعم العملة المحلية، بعدما ارتفع الدولار إلى أكثر من 145 ينًا، مما دفع وزارة المالية إلى شراء الين ودفع الزوج إلى 140 ينًا.