واصل الين الياباني تراجعه في السوق الآسيوية، خلال جلسة يوم الأربعاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
واستمر الين في التراجع مقابل الدولار الأمريكي، لليوم الثالث على التوالي، متأثرًا بتعليقات محافظ بنك اليابان "كازو أويدا" أمام البرلمان.
وأكد "أويدا" خلال حديثه على عزم بنك اليابان المركزي الإبقاء على السياسة النقدية التحفيزية المرنة، لدعم التعافي الاقتصادي، وتحقيق مستهدف التضخم على المدى المتوسط.
وارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% مقابل الين، ليتم تداوله عند 150.61 ين، مقابل 150.31 ين في بداية التعاملات.
وفي نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، خسر الين الياباني حوالي 0.2% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، ليسجل ثاني خسارة يومية على التوالي، بفعل ارتفاع الدولار بعد التصريحات الأقل تشددًا من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
قال "كازو أويدا" في خطابه أمام البرلمان اليوم، إن المركزي الياباني سيواصل السياسة النقدية التحفيزية المرنة، من أجل دعم تعافي اقتصاد البلاد، والوصول إلى مستهدف التضخم.
وأضاف، أنه مازال هناك مسافة ما نحو مستهدف التضخم البالغ 2% على المدى المتوسط، لذا سيواصل البنك التيسير الكبير.
وشدد أن البنك سيحافظ على السياسة المرنة لحين تحول التضخم الأخير الناجم عن ارتفاع التكاليف إلى ارتفاع الأسعار بفضل ارتفاع الأجور والطلب المحلي القوي.
وأشار إلى أن قرار إنهاء السياسة النقدية شديدة التيسير يمكن اتخاذه في حال توقع صناع السياسة النقدية بالبنك الياباني أن الأجور الحقيقة ستتحول إلى إيجابية مستقبلًا.
وبسؤاله عن التراجع الحاد الذي يشهده الين الياباني، بسبب تلك السياسة، قال أويد إنه إذا تسببت السيطرة على منحنى العائد إلى زيادة تقلبات السوق، فإن ذلك يعد من بين الآثار الجانبية للسياسة النقدية المرنة.