تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية خلال جلسة يوم الاثنين، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم السادس على التوالي مقابل الدولار الأمريكية.
وسجل الين أدنى مستوى له في 13 شهرًا، بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وزيادة قوة الدولار.
ويتوقع المحللون استمرار تراجع الين وفقد التداول أعلى مستوى 152 ينات لأول مرة منذ عام 1990، في حال عدم تدخل السلطات اليابانية لحماية العملة المحلية من الضعف والانهيار.
وارتفع الدولار الأمريكي بأكثر من 0.2% مقابل الين، ليتم تداوله عند 151.77 ين، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2022، مقابل 151.44 ين في بداية التعاملات.
وخسر الين في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي حوالي 0.1% مقابل الدولار، ليسجل الخسارة اليومية الخامسة على التوالي، عقب تصريحات أكثر تشددًا من قبل عدد من المسؤولين بمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي، خسر الين ما نسبته 1.45% من قيمته مقابل العملة الأمريكية، مسجلًا أول خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ أغسطس الماضي.
وجاءت تلك الخسارة الكبيرة بسبب مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
وخلال تعاملات اليوم، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.5%، ليواصل الصعود للجلسة الثانية على التوالي، مسجلًا أعلى مستوى له في أسبوعين عند 4.668%.
وجاؤ هذا الارتفاع الكبير في عوائد السندات الأمريكية بعد تلميحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأن معركة التضخم لم تنتهي بعد.
ويترقب المستثمرون غدًا الثلاثاء صدور بيانات التضخمالرئيسية فى الولايات المتحدة خلال أكتوبر الماضي، والتي تعد من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قراره بشأن الفائدة.