تراجع سعر الين الياباني في السوق الآسيوية في مستهل جلسة يوم الاثنين، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل العملة الأمريكية.
وسجل الين أدنى مستوياته في 10 أشهر، مقتربًا من التداول دون حاجز الـ 150 ينات، وسط توقعات تدخل الحكومة اليابانية لدعم العملة المحلية بعد هذا التراجع الحاد.
وارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.2% ليصل إلى 148.48 ين، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022، مقابل 148.25 ين في سعر افتتاح تعاملات اليوم.
وخسر الين يوم الجمعة الماضي حوالي 0.55% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا ثالث خسارة في غضون الأربعة أيام الأخيرة، بعد قرر بنك اليابان بالتمسك بالسياسة النقدية التيسيرية وأسعار الفائدة السلبية، والاستمرار في دعم تعافي ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم.
وتمسك البنك المركزي الياباني بموقفه الحذر، وأكد "كازو أويدا" محافظ البنك على أهمية قضاء المزيد من الوقت في تقييم البيانات الاقتصادية قبل رفع أسعار الفائدة.
وتراجع الين بنسبة 0.4% في نهاية الأسبوع الماضي مقابل الدولار الأمريكي، ليسجل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 أعوام، وتجدد المخاوف بشأن اتساع الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين طوكيو وواشنطن.
وكانت الحكومة اليابانية قد تدخلت في سوق العملات في أكتوبر 2022، حين ارتفع الدولار متجاوزًا 150 ينًا، فقررت وزارة المالية اليابانية شراء الين ودفع الزوج إلى 127 ينًا في يناير 2023، مما يعني أن الين ارتفع بأكثر من 16% مقابل الدولار، قبل أن ينخفض مرة أخرى بأكثر من 13% هذا العام.