الين يوسع مكاسبه مقتربًا من أعلى مستوياته في أسبوع

ارتفع الين الياباني في السوق الآسيوية خلال جلسة يوم الثلاثاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، موسعًا مكاسبه لليوم الثالث على التوالي، مقابل الدولار الأمريكي، حيث تم تداوله أعلى حاجز 148 ينات لكل دولار، في ظل زيادة التوقعات حول خروج بنك اليابان من أسعار الفائدة السلبية على المدى القريب.

وأظهرت البيانات، زيادة الضغوط التضخمية على صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الياباني، خاصة بيانات التضخم والأجور، والتي إن ارتفعت عن المستهدفات خلال الفترة القادمة، فسوف يضطر البنك للبدء في تقليص أدوات التحفيز النقدي.

وتراجع الدولار بنسبة 0.5% مقابل الين الياباني ليصل إلى 147.97 ين، وهو أدنى مستوى له في أسبوع، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات 148.67 ين. 

وأغلق الين تعاملات أمس الاثنين بنسبة 0.5% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني مكسب يومي على التوالي، في ظل زيادة التوقعات حول نمو الأجور في اليابان، بعدما أظهرت بيانات ارتفاع تكاليف العمالة ضمن مؤشر أسعار خدمات الشركات خلال شهر أكتوبر. 

وكشفت البيانات الصادرة أمس في طوكيو، والخاصة بأسعار المستهلكين وخدمات الشركات في اليابان في أكتوبر الماضي، وتصاعد التضخم. 

وصرح "كازو أويدا" محافظ بنك اليابان المركزي، إن البنك قد يحصل على بيانات كافية بحلول نهاية العام الجاري، لتحديد ما إذا كان بإمكانه إنهاء السياسة النقدية التيسيرية وأسعار الفائدة السلبية.

ويرى المحللون أن مهمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ربما تكون قد انتهت، فإن الاحتمالات تزداد بالنسبة لبنك اليابان للبدء في الخروج من السياسة النقدية المرنة، ويتوقع المحللون أن يتخذ بنك اليابان المركزي تلك الخطوة في اجتماعه في أبريل 2024.  

وعليه فإن توقف البنك المركزي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة الأمريكية في مقابل بدء بنك اليابان في رفع أسعار الفائدة اليابانية، سوف يقلل الفجوة الكبيرة الحالية في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان، الأمر الذي يصب في صالح ارتفاع سعر العملة اليابانية مقابل الدولار.