انخفض اليوان الصيني في السوق الآسيوية، خلال جلسة يوم الثلاثاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم الرابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليسجل أدنى مستوى له في تسعة أشهر.
وتأثر اليوان بقرار الخفض المفاجئ لأسعار الفائدة الرئيسية من قبل بنك الشعب الصيني، وذلك للمرة الثانية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، لتقديم المزيد من الدعم للاقتصاد الصيني المتعثر.
وكشفت البيانات الاقتصادية الأخيرة، أن ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم مازال يعاني حتى الأن من تداعيات وباء كورونا، بجانب تراجع الطلب العالمي، مما يؤكد الحاجة إلى المزيد من التحفيز النقدي.
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل اليوان خلال جلسة اليوم بنسبة 0.5%، ليصل إلى 7.3125 وهو أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2022، مقابل 7.2763 في بداية التعاملات.
وتراجع اليوان الصيني في نهاية تعاملات أمس الاثنين بنسبة 0.2% أمام العملة الأمريكية، مسجلا ثالث خسارة يومية على التوالي.
وفي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، خسر اليوان الصيني أكثر من 1.0% مقابل الدولار، وهي ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، عقب صدور بيانات الصادرات والواردات الصينية في يوليو الماضي، والتي جاءت مخيبة للآمال.
وفي خطوة مفاجئة، قرر بنك الشعب الصيني اليوم خفض معدل تسهيل الإقراض متوسط الأجل لمدة عام بحوالي 15 نقطة أساس ليصل إلى 2.5% بدلًا من 2.65 %.
وقال البنك المركزي الصيني، إن قرار خفض أسعار الفائدة يهدف إلى مواجهة عوامل عديدة من بينها مدفوعات الضرائب، والحفاظ على سيولة النظام المصرفي.
وكان بنك الشعب الصيني قد قرر خفض أسعار الفائدة الرئيسية فييونيو الماضي لتقديم المزيد من الدعم لاقتصاد البلاد المتعثر، لكن البيانات الاقتصادية تأتي ضعيفة منذ ذلك الحين.
وأظهرت بيانات اقتصادية صادرة اليوم، نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في بكين خلال يوليو الماضي دون توقعات السوق، مع انخفاض الاستثمار في الأصول الصينية للشهر الخامس على التوالي.
كما كشفت البيانات زيادة مفاجئة في معدل البطالة، مما يؤكد ضرورة تكثيف بنك الشعب الصيني إجراءات الدعم النقدي لتعزيز انتعاش الاقتصاد الصيني المتعثر.