واصل اليورو تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار، مقتربًا من ملامسة أدنى مستوياته في سبعة أسابيع، مع تجدد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وحاليًا زادت احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في أبريل القادم، ومن أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات تترقب الأسواق عن كثب صدور بيانات النمو الاقتصادي في أوروبا خلال الربع الأخير من عام 2023، في وقت لاحق من اليوم.
انخفض اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليتم تداوله عند 1.0812 دولار، مقارنة بـ 1.0831 دولار في بداية التعاملات.
وفي نهاية تعاملات أمس، خسر اليورو حوالي 0.2% من قيمته مقابل الدولار، ليستأنف خسائره التي توقفت يوم الجمعة الماضي، مسجلًا أدنى مستوياته في سبعة أسابيع عند 1.0769 دولار.
تستقر فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة عند 100 نقطة أساس، وهي أقل فجوة منذ مايو 2022، وكان من المتوقع أن تقل تلك الفروق إلى 75 نقطة أساس في مارس المقبل، على أساس قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وتشير التوقعات حاليًا إلى قيام المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر عن نظيره الأمريكي، مما قد يؤدي إلى اتساع فجوة أسعار الفائدة إلى 125 نقطة لصالح الفائدة الأمريكية، وهو ما يعزز فرص الاستثمار في الدولار.
من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من اليوم، بيانات نمو الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الأخير من العام الماضي، وفي حال جاءت البيانات أسوأ من التوقعات فإنها سوف تعزز احتمالات الخفض المبكر لأسعار الفائدة في أبريل 2024.
وفي تمام الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، تصدر القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي في أوروبا، والتي من المتوقع أن تكشف ركود الاقتصاد الأوروبي بمعدل 0.1% خلال الربع الرابع من 2023، بعدما سجل انكماشًا قدره 0.1% في الربع الثالث.