انخفض سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الجمعة، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وسجل اليورو أدنى مستوى له في شهرين، متجهًا نحو تسجيل سادس خسارة أسبوعية على التوالي، مع زيادة المخاوف بشأن فروق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وقلت احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر القادم، بعدما أظهرت البيانات الاقتصادية اقتراب اقتصاد منطقة اليورو من الركود.
وكان مسؤولي البنك المركزي الأوروبي صرحوا خلال اجتماع يوليو الماضي، أن مسار التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة في أوروبا مرتبط بشكل وثيق بالبيانات الاقتصادية في منطقة اليورو.
في المقابل، عززت البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، من بينها أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، من احتمالات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماع القادم.
كما أن تعليقات أكثر تشددًا من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، تؤكد توقعات رفع سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس خلال الشهر المقبل.
ويترقب المستثمرون حديث كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، في المنتدى الاقتصادي العالمي "جاكسون هول" السنوي، في وقت لاحق من اليوم.
وتراجع اليورو بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، ليتم تداوله عند مستوى 1.0777 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 14 يونيو الماضي.
وفي نهاية تعاملات أمس الخميس، خسر اليورو حوالي 0.5% من قيمته مقابل الدولار، ليواصل خسائره التي توقفت في اليوم السابق، بفعل بيانات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة.
وعلى أساس أسبوعي، تراجع اليورو حتى اللحظة بحوالي 0.85% مقابل الدولار الأمريكي، متجهًا نحو تسجيل سادس خسارة أسبوعية على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ بداية العام الجاري.