تراجع سعر اليورو في السوق الأوروبية مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليبتعد عن أعلى مستوى في أسبوع، مقابل الدولار الأمريكي، وسط التوقعات القاتمة بشأن أداء الاقتصاد الأوروبي. قللت تلك التوقعات من احتمالات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري، ويزيد احتمالات تثبيت أسعار الفائدة الأوروبية خلال اجتماع الخميس المقبل، مما يزيد مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وأوروبا. وانخفض اليورو بنسبة 0.25% مقابل الدولار الأمريكي، ليتم تداوله عند مستوى 1.0571 دولار، مقارنة بـ 1.0595 دولار في بداية التعاملات. وارتفع اليورو في ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.1% مقابل الدولار، ليسجل ثاني مكسب يومي على التوالي، بعد أن وصل لأعلى مستوياته خلال يوم الخميس عند مستوى 1.0616 دولار. وعلى أساس أسبوعي، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.8% مقابل الدولار، محققة ثاني مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، وأكبر مكسب أسبوعي منذ بداية شهر يوليو الماضي. ويرجع هذا الصعود الأسبوعي الأكبر في حوالي ثلاثة أشهر إلى نشاط عمليات شراء اليورو من مستويات رخيصة حول الحاجز النفسي عند 1.0500 دولار. وأظهرت البيانات الاقتصادية نمو الاقتصاد الأوروبي بأسوأ وتيرة خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث مر بواحدة من أسوأ فتراته من الانكماش، بفعل ضعف مستويات الإنفاق، بجانب تعثر الاقتصاد الصيني. ومن المقرر أن يجتمع صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الحالي، لاختيار السياسة النقدية الملائمة لتطورات اقتصاد منطقة اليورو. ومن المحتمل على نطاق واسع، تثبيت أسعار الفائدة الأوروبية خلال هذا الاجتماع، بعدما أعلن المركزي الأوروبي في نهاية اجتماع سبتمبر الماضي الوصول إلى سعر فائدة تقييدي.