اليورو يرتفع لكنه يتجه لتسجيل الخسارة الأسبوعية الثامنة على التوالي

ارتفع اليورو مقابل العملات الرئيسية الأخرى في السوق الأوروبية، يوم الجمعة، متعافيًا من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، وسط نشاط عمليات الشراء من مستويات رخيصة.

وبالرغم من ذلك، يقترب اليورو من تسجيل الخسارة الأسبوعية الثامنة على التوالي، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ عام 2024، نتيجة اتساع الفجوة بين عائد السندات بين الولايات المتحدة وأوروبا.

وارتفع سعر اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.3% ليتم تداوله عند مستوى 1.0728 دولار، مقابل 1.0696 دولار في بداية التعاملات. 

 وفي نهاية جلسة أمس الخميس، تراجع اليورو بنسبة 0.3% مقابل الدولار، ليسجل ثاني خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، ليصل لأدنى مستوياته في ثلاثة أشهر عند مستوى 1.0686 دولار، بعد صدور بيانات أمريكية قوية عن طلبات إعانة البطالة.

وعلى مدار تعاملات هذا الأسبوع، والتي تنتهي عند تسوية الأسعار اليوم، تراجعت العملة الأوروبية بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من تسجيل ثامن خسارة أسبوعية، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ يوليو 2014.

جاءت البيانات الاقتصادية الأخيرة في أوروبا أقل من توقعات المركزي الأوروبي والأسواق، لتشير إلى أن الاقتصاد الأوروبي يتباطأ بسرعة أكبر من المتوقع، مما يزيد احتمالات تراجع معدل التضخم خلال الأشهر المتبقية من هذا العام.

تلك البيانات تزيد احتمالات توقف صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة، بشكل مؤقت خلال الاجتماع القادم المقرر انعقاده في 14 سبتمبر الجاري.

وهناك حالة انقسام واضح بين أعضاء البنك المركزي الأوروبي بشأن الزيادة الجديدة في أسعار الفائدة، مما يزيد حالة عدم اليقين بشأن اتجاه أسعار الفائدة مستقبلًا. 

 وقال عضو المجلس التنفيذي بالبنك المركزي الأوروبي "فيليب لين"، إن بيانات التضخم الأولية لشهر أغسطس أظهرت استقرار التضخم الإجمالي وتباطؤ التضخم الأساسي. 

ومن جانبه، قال محافظ المركزي الألماني وعضو البنك المركزي الأوروبي "خواكيم ناغل" إن معدل التضخم داخل منطقة اليورو مازال مرتفعًا جدًا، وهو ما يركز عليه المركزي الأوروبي بدلًا من تقديم إعانات للمقرضين.