اليورو يرتفع بـ 0.25% مقابل الدولار رغم استمرار مخاوف فروق الفائدة

ارتفع سعر اليورو في السوق الأوروبية في بداية تعاملات الاثنين، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليظل فوق أدنى مستوى في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي. 

وبالرغم من هذا الصعود إلا أن اليورو مازال تحت ضغط سلبي بفعل تجدد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، وسط توقعات ضعيفة بشأن رفع أسعار الفائدة الأوروبية خلال أكتوبر الجاري.

وزاد سعر العملة الأوروبية نحو 0.25% مقابل الدولار  ليصل إلى 1.0538 دولار، مقابل سعر افتتاح التعاملات عند 1.0514 دولار.

وخسر اليورو في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي 0.2% مقابل العملة الأمريكية، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي، وسط عزوف المستثمرين عن الأصول الخطرة، وإقبالهم على الملاذات الآمنة على رأسها الدولار. 

وفي نهاية الأسبوع الماضي، بلغت خسائر اليورو 0.75% مقابل العملة الأمريكية، ليستأنف خسائره الأسبوعية التي توقفت بشكل مؤقت الأسبوع السابق، وذلك لأول مرة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، بفعل توقعات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة الأمريكية. 

قال رئيس البنك المركزي الهولندي، كلاس نوت، إن المركزي الأوروبي سجل تقدمًا كبيرًا في إعادة معدل التضخم إلى مستواه المستهدف، إلا أن الطريق مازال طويلًا، ومن الصعب استبعاد وجود زيادة جديدة قبل نهاية العام الجاري.

ورغم ذلك إلا أن احتمالات رفع أسعار الفائدة من قبل صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي مازالت ضعيفة، خاصة بعدما أعلن البنك خلال اجتماعه الأخير في سبتمبر الماضي الوصول إلى سعر فائدة تقييدي. 

ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في الأول من نوفمبر القادم من 8% إلى 10% عقب صدور بيانات التضخم في الأسبوع الماضي.

وعززت تلك البيانات توقعات بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، حتى ينجح الاحتياطي الفيدرالي في الوصول إلى معدل التضخم المستهدف البالغ 2%.