ارتفع اليورو في السوق الأوروبية في مستهل تعاملات الأربعاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليتماسك فوق أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، مقابل الدولار الأمريكي، بفعل استمرار عمليات الشراء من مستويات رخيصة.
وصعد اليورو وسط توالي التصريحات مسؤولي المركزي الأوروبي حول أسعار الفائدة خلال الاجتماع المرتقب الأسبوع القادم.
وتعكس التعليقات وجود انقسام واضح بين أعضاء البنك المركزي الأوروبي بشأن رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بسبب المخاوف المتعلقة بالركود.
ارتفع سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.0748 دولار، مقارنة بـ 1.0722 دولار في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس، خسر اليورو 0.7% مقابل الدولار، مسجلًا أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر عند مستوى 1.0705 دولار، بفعل تجدد المخاوف حول اتساع الفجوة في العائد على السندات بين أوروبا والولايات المتحدة.
وكشف مسح للبنك المركزي الأوروبي أن توقعات التضخم للثلاث سنوات المقبلة ارتفعت إلى 2.4% بدلًا من 2.3%.
جاءت أحدث البيانات الاقتصادية في أوروبا أقل من توقعات البنك المركزي الأوروبي، لتعكس تباطؤ الاقتصاد الأوروبي بسرعة أكبر من المتوقع، مما يزيد احتمالات تراجع التضخم بشكل كبير خلال الأشهر القادمة.
وعقب صدور تلك البيانات، صار من المحتمل أن يتوقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع القادم، بشكل مؤقت.
ويترقب المستثمرون عن كثب المزيد من التصريحات من قبل صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي في محاولة للحصول على أي إشارات حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
كما تتجه الأنظار نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشهر الجاري، لمعرفة ما إذا كان المركزي الأمريكي سيواصل رفع الفائدة رغم مخاوف الركود، أو سيتوقف عن الرفع مؤقتًا.