ارتفع سعر اليورو في السوق الأوروبية، خلال تعاملات يوم الاثنين، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مقتربًا من تسجيل أول مكسب خلال الخمسة أيام الأخيرة، مقابل العملة الأمريكية، ضمن عمليات التعافى من أدنى مستوياته في أسبوعين.
وجاء هذا الارتفاع وسط تعاملات حذرة قبل صدور بيانات هامة عن معدل التضخم في بعض الدول الأوروبية من بينها ألمانيا وأسبانيا، قبل يوم من صدور بيانات التضخم الرئيسية في منطقة اليورو.
ومن شأن تلك البيانات توضيح مقدار الضغوط التضخمية على صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.
وارتفع اليورو بنسبة 0.1% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند 1.0570 دولار، مقابل 1.0563 دولار في بداية التعاملات.
وفي نهاية تعاملات يوم الجمعة، خسر اليورو أقل من 0.1% مقابل الدولار، وهي رابع خسارة يومية على التوالي، بفعل قرار المركزي الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة.
وسجل اليورو في نهاية الأسبوع الماضي ثاني خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، حيث تراجع بنسبة 0.3% على أساس أسبوعي، مع تصاعد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تصدر في وقت لاحق من اليوم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في أكتوبر في أسبانيا وألمانيا، والتي تعد مؤشر لبيانات التضخم الرئيسية في أوروبا، المقرر الإعلان عنها غدًا.
وأعرب البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي عن استيائه من مستويات التضخم الحالية، وقال إنه مستعد برفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال هذا العام، إذا جاءت بيانات التضخم الرئيسية مفاجئة ومخيبة للآمال.
ومن جانبها، قالت "كريستين لاجارد" رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن قرار البنك بتثبيت أسعار الفائدة لا يعني الوصول إلى ذروة معدلات الفائدة، مشيرة إلى أن الحديث عن تخفيف السياسة النقدية يعد أمرًا سابقًا لأوانه.