استأنف اليورو خسائره التي توقفت بشكل مؤقت بالأمس مقابل العملة الأمريكية، خلال تعاملات يوم الثلاثاء، وسط ترقب المستثمرين صدور بيانات التضخم الرئيسية خلال أكتوبر الجاري في منطقة اليورو.
من شأن تلك البيانات كشف مقدار الضغوط التضخمية على صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي، ومقدار الزيادات الجديدة في أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري.
وتراجع اليورو بنسبة 0.25% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند 1.0590 دولار، مقارنة بـ 1.0615 دولار في بداية التعاملات.
وارتفع اليورو في نهاية تعاملات أمس الاثنين بنسبة 0.55% مقابل العملة الأمريكية، مسجلًا أول مكسب خلال الخمسة أيام الأخيرة، ليصل لأعلى مستوى في أسبوع عند 1.0625 دولار، عقب صدور بيانات نمو الاقتصاد الألماني.
وأظهرت البيانات الاقتصادية انكماش أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 0.1% خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهو معدل أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى انكماش قدره 0.2%.
ويترقب المتستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا خلال شهر أكتوبر الجاري، في وقت لاحق من اليوم، في محاولة للحصول على أي إشارات حول مسار أسعار الفائدة الأوروبية خلال الأشهر المقبلة.
ومن المقرر الإعلان عن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في منطقة اليورو في تمام الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش.
وتشير توقعات السوق إلى ارتفاع بنسبة 3.1% فى أكتوبر الجاري،مقارنة بارتفاع قدره 4.3% فى سبتمبر الماضي، وبالقيمة الأساسيةمتوقع ارتفاع بحوالي 4.2% من ارتفاع بنسبة 4.5%.
وفي حال جاءت البيانات متماشية مع التوقعات أو أقل، فإن هذا يعني انحسار الضغوط التضخمية على صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي بوتيرة أسرع من المتوقع، مما يقلل احتمالات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري.