تراجع سعر اليورو في السوق الأوروبية، خلال جلسة يوم الخميس، أمام العملات الرئيسية الأخرى، ليواصل التراجع لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وسجل اليورو أدنى مستوى له في ستة أسابيع أمام الدولار، مع تجدد المخاوف بشأن فروق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
ومن المتوقع توقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ معدل التضخم في منطقة اليورو.
في المقابل، تعزز البيانات الاقتصادية القوية والتصريحات المشددة من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وجود زيادة إضافية في أسعار الفائدة الأمريكية.
وهبط سعر اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليتم تداوله عند مستوى 1.0862 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 6 يوليو الماضي، مقابل 1.0879 في بداية التعاملات.
وفي نهاية تعاملات أمس الأربعاء، خسر اليورو حوالي 0.3% أمام الدولار، مسجلًا رابع خسارة يومية على التوالي، عقب صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وصرح عدد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي عقب اجتماع يوليو الماضي، أن مسار التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة مرتبط بالبيانات الاقتصادية في منطقة اليورو.
وقالت كريستين لاجارد، رئيسة المركزي الأوروبي، إن قرار رفع الفائدة في سبتمبر أو التوقف عن رفعها مرتبط بشكل أساسي بالبيانات الاقتصادية.
ويرى المحللون أن الإعلان عن المزيد من التباطؤ في معدل التضخم في منطقة اليورو، بالإضافة إلى ركود الأنشطة الصناعية وانحسار ظروف سوق العمل المشددة، كلها عوامل تشير إلى احتمالية توقف رفع أسعار الفائدة بشكل مؤقت.
في المقابل، يرى المحللون أن البيانات الاقتصادية القوية في أمريكا، من بينها ارتفاع أسعار المنتجين خلال يوليو الماضي، ومبيعات التجزئة، والتعليقات المتشددة من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تعزز احتمالات رفع سعر الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس.