اليورو يواصل التراجع لليوم الرابع بفعل قرار تثبيت الفائدة الأوروبية

تراجع سعر اليورو بنسبة قليلة في السوق الأوروبية، خلال تعاملات يوم الجمعة، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مواصلًا تراجعه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.

وقرر البنك المركزي الأوروبي في نهاية اجتماعه بالأمس، تثبيت أسعار الفائدة عند مستواها الحالي دون أي تغيير، وذلك بعد رفعها 10 مرات خلال الـ 15 شهرًا الأخيرة. 

وأدى هذا القرار إلى زيادة الضغط على سعر صرف العملة الأوروبية مقابل الدولار، خاصة وسط توقعات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في الأول من نوفمبر القادم.

وتراجع اليورو بنسبة 0.1% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند مستوى 1.0552 دولار، مقابل 1.0562 دولار في بداية التعاملات. 

وخسر اليورو في نهاية جلسة أمس الخميس، أقل من 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا ثالث خسارة يومية على التوالي، بفعل بيانات اقتصادية قوية عن النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة.

وعلى أساس أسبوعي، تراجعت العملة الأوروبية بحوالي 0.4% مقابل الدولار، مقتربة من تسجيل ثاني خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة. 

كما كان متوقعًا، أعلن المركزي الأوروبي تثبيت أسعار الفائدة عند مستوى 4.50%، وهو أعلى مستوى له في حوالي 22 عامًا، وذلك وسط محاولات كبح جماح التضخم المرتفع.

وقال البنك، إن أسعار الفائدة الأوروبية الآن عند مستويات قادرة بشكل كبير على إعادة التضخم إلى مستواه المستهدف البالغ 2%. 

وأضاف، أن معدل التضخم في منطقة اليورو تراجع بشكل ملحوظ خلال شهر سبتمبر الماضي، وذلك بفعل التأثيرات الأساسية القوية. 

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد"، إن قرارالبنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي لا يعني الوصول لذروة معدلات الفائدة، مشيرة إلى أن الحديثعن تخفيف السياسة النقدية يعتبر أمرًا سابقًا لأوانه