ارتفع سعر صرف اليورو في السوق الأوروبية، خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مواصلًا الصعود لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وتم تداول اليورو أعلى حاجز 1.1 دولار، وذلك لأول مرة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، في ظل تراجع مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
ويترقب المستثمرون في وقت لاحق من اليوم، صدور بيانات التضخم في أوروبا خلال شهر نوفمبر الجاري، من أجل إعادة تقييم التوقعات بشأن مسار أسعار الفائدة الأوروبية.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم الرئيسية في منطقة اليورو غدًا الخميس، والتي تكشف مقدار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي.
ارتفع اليورو خلال جلسة اليوم بنسبة 0.25% مقابل الدولار، ليصل إلى 1.1017 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2023، مقارنة بـ 1.0992 في بداية التعاملات.
وأغلق اليورو جلسة أمس الثلاثاء مرتفعًا بنحو 0.4% مقابل الدولار، مسجلًا رابع مكسب يومي له على التوالي، بفعل استمرار تراجع الدولار الأمريكي وسط التعليقات الأقل تشددًا من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المقرر أن تصدر في أوقات متلاحقة اليوم بيانات أسعار المستهلكين في أسبانيا وألمانيا خلال شهر نوفمبر الحالي، والتي تعد مؤشرًا قويًا لما ستكون عليه بيانات التضخم الرئيسية في منطقة اليورو، والتي سيتم الإعلان عنها غدًا.
وصرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أنه بالنظر إلى حجم تعديل السياسة النقدية للبنك، يمكننا الآن السماح ببعض الوقت حتى تتكشف الأمور بشكل أوضح.
وأضافت لاجارد، يجب أن نظل يقظين حتى يكون لدينا دليل قطاع على أن الظروف الاقتصادية متاحة لعودة التضخم إلى مستواه المستهدف عند 2%.
وأوضحت، أن قرار البنك بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة مرتبط بالبيانات الاقتصادية الواردة.