ارتفع سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، أمام العملات الرئيسية الأخرى، مواصلًا الصعود لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار، بعد أن سجل أدنى مستوياته في ستة أسابيع الأسبوع الماضي.
وانتعش اليورو بفضل توقعات قيام البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة خلال اجتماعه المقبل، المقرر انعقاده في سبتمبر القادم.
في المقابل، يواصل الدولار تراجعه وسط نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، وترقب المستثمرون المزيد من الإشارات حول وجود زيادة جديدة في سعر الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري.
وصعد اليورو أمام الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0917 دولار، مقارنة بـ 1.0895 دولار في بداية التعاملات.
وكان اليورو قد أنهى تعاملات أمس الاثنين مرتفعًا بحوالي 0.3% أمام الدولار، مسجلًا أول مكسب يومي خلال الـ 7 أيام الأخيرة، متعافيًا من أدنى مستوى له في ستة أسابيع عند 1.0845 دولار.
وكشف تقرير شهري للبنك المركزي الألماني، أنه من المحتمل استمرار معدل التضخم أعلى هدف البنوك المركزية لفترة أطول، مشيرًا إلى أن ضغوط الأجور المرتفعة والمستمرة ستجعل من الصعب المضي قدمًا للسيطرة على التضخم.
وعزز تقرير المركزي الألماني التوقعات بشأن استمرار البنك المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة والعمل بسياسة التشديد النقدي خلال الفترة المقبلة، لكبح جماح التضخم.
ويتابع المستثمرون عن كثب بيانات القطاعات الرئيسية الصناعية والخدمية في أوروبا خلال شهر أغسطس الجاري، المقرر الإعلان عنها غدًا الأربعاء، والتي من المتوقع أن توفر أدلة جديدة لاحتمالات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة الأوروبية.
ويتجه تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على خطاب كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي في منتدى جاكسون هول العالمي، في محاولة للحصول على أي إشارات حول مسار أسعار الفائدة الأوروبية خلال الفترة القادمة.
وصرحت لاجارد من قبل، أن قرار رفع سعر الفائدة الأوروبية يتوقف بشكل أساسي على البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو.