تراجع اليورو في السوق الأوروبية مقابل العملات الأجنبية الأخرى، خلال تعاملات يوم الخميس، ليوسع خسائره لليوم السابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، نتيجة زيادة احتمالات خفض الفائدة الأوروبية في وقت مبكر من العام القادم.
وزادت تلك الاحتمالات عقب التصريحات الحذرة من بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، بعد بيانات التضخم في منطقة اليورو، والتي سجلت أقل وتيرة زيادة في حوالي 28 شهرًا في نوفمبر الماضي.
وانخفض اليورو بنسبة 0.1% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0755 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 14 نوفمبر الماضي، مقارنة بـ 1.0764دولار في بداية التعاملات.
وفي نهاية جلسة أمس، خسر اليورو حوالي 0.3% من قيمته مقابل الدولار، وهي سادس خسارة يومية على التوالي، ضمن أطول سلسلة خسائر يومية منذ سبتمبر الماضي، مع نشاط عمليات بيع اليورو.
وصرح محافظ بنك فرنسا المركزي وعضو البنك المركزي الأوروبي"فرانسوا فيليروي"، إن الإنكماش في منطقة اليورو يحدث بسرعة أكبر مما كنا نتوقع، لافتًا إلى أن توقيت خفض أسعار الفائدة الأوروبية سيتم تحديده بشكل أوضح خلال العام المقبل.
وتوقعت عضوة المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي "إيزابيلشنابل"، ألا يكون هناك المزيد من رفع أسعار الفائدة الأوروبية، بعد بيانات التضخم في شهر نوفمبر الماضي، والتي أظهرت انحسار الضغوط التضخمية.
يوم الثلاثاء: المزيد من رفع أسعار الفائدة فى منطقة اليورو "غيرمرجح إلى حد ما" بعد بيانات التضخم لشهر تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضافت شنابل، أن تطورات التضخم الأخيرة فى منطقة اليوروإيجابية ومشجعة، والانخفاض في الأسعار الأساسية ملحوظ.
ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس من الأسبوع القادم، وسط توقعات تثبيت أسعار الفائدة عند مستواها الحالي البالغ 4.5%، وهو أعلى مستوى لها في 22 عامًا.