انخفض اليورو في السوق الأوروبية خلال جلسة يوم الاثنين، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم الثاني على التوالي، حيث سجل أدنى مستوى له في أسبوعين، وسط توقعات توقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة.
وارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في حوالي شهر ونصف، بعد بيانات قوية عن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال يوليو الماضي، والتي قد تكون مؤشر لارتفاع أسعار المستهلكين في أغسطس الجاري، مما يزيد الضغط على صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى.
تراجع اليورو بنسبة 0.25% أمام الدولار الأمريكي، حيث تم تداوله عند 1.0925 دولار، وهو أدنى مستوياته في أسبوعين، مقابل 1.0951 في بداية التعاملات.
وفي ختام جلسة يوم الجمعة الماضي، خسر اليوم حوالي 0.3% أمام الدولار، مسجلًا أول خسارة في غضون الثلاثة أيام الأخيرة، عقب صدور بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة.
وعلى أساس أسبوعي، تراجع اليورو بنسبة 0.6% أمام الدولار، وهي رابع خسارة أسبوعية على التوالي، وسط ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وزيادة قوة الدولار.
يترقب المستثمرون صدور بيانات أسعار المستهلكين في أوروبا خلال شهر أغسطس الجاري، وبيانات القطاعات الرئيسية للاقتصاد الأوروبي، وكذلك بيانات سوق العمل الأوروبية، والتي من المقرر الإعلان عنها قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
وكان صناع السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي، صرحوا بأن مسار أسعار الفائدة خلال اجتماع 14 سبتمبر القادم مرتبط بالبيانات الاقتصادية في منطقة اليورو.
ويرى المحللون أن ركود الأنشطة الصناعية واستمرار تباطؤ معدل التضخم، سوف يساعد البنك الأوروبي في التوقف عن رفع أسعار الفائدة بشكل مؤقت.
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، خلال جلسة اليوم بنسبة 0.2%، ليواصل الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلًا أعلى مستوى له في شهر ونصف عند مستوى 103.02 نقطة.