تراجع اليورو في مستهل تعاملات يوم الثلاثاء، في السوق الأوروبية، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم السادس على التوالي مقابل الدولار.
وسجل اليورو أدنى مستوى له في ستة أشهر، بفعل مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، وسط توقعات توقف المركزي الأوروبي عن رفع الفائدة الشهر القادم.
وأعلن البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه الأخير، الوصول لسعر فائدة تقييدي، بينما لمح أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى وجود زيادة جديدة في سعر الفائدة خلال اجتماعه القادم في الأول من نوفمبر 2023.
وأشار الفيدرالي الأمريكي إلى أنه سيتم الاحتفاظ بأسعار الفائدة المرتفعة لأطول مرتفعة ممكنة خلال عامي 2024 و2025.
وانخفض سعر اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.2% ليتم تداوله عند 1.0570 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ شهر مارس الماضي.
وفي نهاية جلسة أمس الاثنين، خسر اليورو حوالي 0.5% مقابل الدولار، ليسجل الخسارة اليومية الخامسة على التوالي، عقب شهادة كريستين لاجارد، رئيسة المركزي الأوروبي أمام البرلمان، وبفعل القفزة الهائلة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
قالت لاجارد أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية في البرلمان الموحد في بروكسل، إن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير لوجود المزيد من الضعف في النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وأضافت، أن التضخم في منطقة اليورو يواصل التراجع، إلا أنه من المتوقع أن يظل مرتفعًا لفترة طويلة جدًا، لافتة إلى أن أسعار الفائدة الأوروبية عند مستواها الحالي ستساعد في تحقيق مستهدف التضخم على المدى المتوسط عند 2%.
وأشارت إلى أن المركزي الأوروبي ستعتمد على البيانات الاقتصادية الحديثة لتحديد الفترة التي يجب خلالها الإبقاء على أسعار الفائدة عند المستوى الحالي.
أصبحت فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند100 نقطة فقط، وهي أقل فجوة منذ مايو 2022، ومن المتوقع أن ترتفعمرة أخرى لـ 125 نقطة قبل نهاية هذا العام.