واصل اليورو تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، بصدد ملامسة أدنى مستوياته في سبعة أسابيع، بفعل المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، بعد قرار الفيدرالي في نهاية اجتماع أمس.
تشير الاحتمالات الحالية إلى قيام المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في أبريل 2024، في المقابل استبعد جيروم باول احتمالية خفض الفائدة الأمريكية في مارس المقبل، وأصبح من المتوقع خفضها في مايو 2024.
يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا لشهر يناير، في وقت لاحق من اليوم، والتي ستساعد في إعادة تقييم الرهانات القائمة حول مستقبل أسعار الفائدة الأوروبية.
انخفض اليورو بنسبة 0.15% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0802 دولار، مقابل 1.0818 دولار في بداية التعاملات.
وخسر اليورو حوالي 0.25% من قيمته أمام الدولار في نهاية جلسة أمس الأربعاء، مسجلًا أدنى مستوياته في حوالي سبعة أسابيع عند 1.0795 دولار.
وعلى مدار تعاملات يناير الماضي، خسر اليورو حوالي 2.0% مقابل الدولار، وهي أول خسارة شهرين خلال الأربعة أشهر الأخيرة، وبأكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر 2023، مع تصاعد مخاوف المستثمرين حيال اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
تستقر فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حتى وقتنا الحالي عند 100 نقطة أساس، وهي أقل فجوة منذ مايو 2022.
وكان من المتوقع أن تقل الفروق إلى 75 نقطة أساس في مارس، وسط احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس.
والآن، صار من المرجح أن يبدأ المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة قبل نظيره الأمريكي، مما سيؤدي لاتساع فجوة أسعار الفائدة إلى 125 نقطة لصالح الفائدة الأمريكية، وهو ما يعزز فرص الاستثمار في الدولار على حساب اليورو.