سجلت عوائد السندات الأمريكية انخفاضاً خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات رسمية تسارع التضخم السنوي في قراءة أكتوبر بما يتماشى مع التوقعات، ما يرفع مخاطر إبطاء الفيدرالي وتيرة التيسير النقدي.
انخفض عائد السندات العشرية الأمريكية -العائد القياسي- بمقدار 4.9 نقطة أساس إلى 4.384%.
وتراجع عائد نظيرتها لأجل عامين -والأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية- بمقدار 9 نقاط أساس إلى 4.254%، وكذلك عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً 3.9 نقطة إلى 4.538%.
جاء ذلك بعدما أشارت بيانات رسمية صدرت اليوم إلى تسارع التضخم السنوي في أسعار المستهلكين إلى 2.6% في أكتوبر من 2.4% في قراءة سبتمبر، وذلك تماشياً مع التوقعات.
لكن وتيرة التضخم الأساسي -يستبعد منه أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة- استقرت دون تغيير عند 3.3%، بعدما سجلت 3.2% في أغسطس، في حين ظلت تكاليف السكن (المأوى) العامل الأكبر مساهمة في زيادة أسعار المستهلكين.
تشير هذه البيانات إلى ابتعاد التضخم عن المستوى المستهدف من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وجاءت في وقت يخشى خلاله المستثمرون من أن تؤدي سياسات الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" إلى عودة أزمة ارتفاع الأسعار مجدداً.
في حين أدى توافقها مع التوقعات إلى رفع توقعات خفض الفيدرالي للفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر إلى 75.7% من 58.7% قبل يوم، و70% قبل أسبوع، حسب أداة "سي إم إي فيدووتش".