شهد الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا خلال اليوم الاثنين، لكنه بقي قريبًا من أعلى مستوى له خلال عامين، وذلك في ظل ترقب السوق الأمريكي والإقليمي البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع، التي ستكون محورية لتوجيه السياسة النقدية المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من عملات رئيسية ليصل إلى 108.89 نقطة.
ويأتي هذا وسط تركيز المتداولين والمستثمرين على تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، الذي من المتوقع نشره يوم الجمعة المقبل، والذي سيعكس حالة الاقتصاد الأمريكي ومدى قوته في مواجهة التحديات الراهنة.
ويحظى الدولار بدعم إضافي باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل حالة الغموض التي تكتنف السياسات الاقتصادية التي تبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مثل فرض الرسوم الجمركية، خفض الضرائب، وفرض قيود على الهجرة، والتي ساهمت في تعزيز الطلب على العملة الأمريكية كأداة استثمارية آمنة.
كما تأثرت الأسواق بشكل ملحوظ بعد إعلان استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم الإثنين، مما دفع الدولار الأمريكي للهبوط بنسبة 0.36% مقابل الدولار الكندي، ليصل إلى 1.4395 دولار كندي. هذا التراجع يعكس التوقعات السائدة بخصوص احتمالية تنظيم انتخابات في كندا في المستقبل القريب، وهو ما أثر في معنويات المستثمرين.
في الوقت ذاته، شهدت العملة الصينية انخفاضًا حادًا، حيث بلغ اليوان أدنى مستوى له في 16 شهرًا، مسجلًا 7.3277 مقابل الدولار الأمريكي في السوق المحلية و7.3640 في الأسواق الخارجية. ويعزى هذا التراجع إلى قوة الدولار الأمريكي، فضلًا عن انخفاض العوائد الصينية وتزايد التوترات التجارية العالمية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد الصيني والأسواق المالية.
وفي المقابل، فقد ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.13% ليصل إلى 1.2440 دولار.