شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا في تداولات اليوم الأربعاء، وسط حالة من الحذر تخيم على الأسواق المالية. هذا الارتفاع جاء تزامنًا مع ترقب المستثمرين لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة والسياسة النقدية، التي يُنتظر أن تُصدر في وقت لاحق اليوم. تترقب الأسواق ما إذا كان الفيدرالي سيواصل سياسته الحالية، خاصة بعد إشاراتٍ تدل على استمرار حذر البنك المركزي في التعامل مع التضخم والنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
يُتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة، مما يعزز احتمالية استمرارية الدولار الأمريكي في تعزيز مكاسبه. وفي حال استمر الفيدرالي في تبني نهج حذر تجاه خفض الفائدة، فمن المحتمل أن يشهد الدولار المزيد من القوة في الأيام المقبلة. من ناحية أخرى، ذكرت تقارير صحفية أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجنب الضغط السياسي من البيت الأبيض بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل سريع، مما يساهم في دعم استقرار الدولار في مواجهة تحديات التضخم.
ومع ذلك، لم تكن العوائد على السندات الأمريكية عاملاً مساعدًا لدعم الدولار، حيث شهدت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.53%، مما أدى إلى ضغوط على العملة الأمريكية. كما سجل عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عامًا تراجعًا بنسبة 0.43%، وهو ما أثر سلبًا على قوة الدولار.
وفي الوقت الذي سجل فيه مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.20% ليصل إلى 108.13 نقطة، فإن الأسواق تبقى في حالة ترقب، في انتظار ما ستؤول إليه قرارات الفيدرالي الأمريكي، التي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على مستقبل الدولار في الفترة القادمة.