شهد الدولار الأمريكي تراجعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، في ظل صعود ملحوظ للين الياباني، على الرغم من فقدان الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا أغلبيته في مجلس الشيوخ، وهو ما يشير إلى أن الأسواق المالية قد استوعبت نتائج الانتخابات مسبقًا ولم تتفاعل معها بشكل سلبي.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.3% ليسجل 98.19 نقطة.
وجاء هذا التراجع في وقت عزز فيه المستثمرون مراكزهم في العملات البديلة وسط حالة من الترقب السياسي في اليابان.
في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.165 دولار، فيما صعد الجنيه الإسترليني بنحو 0.45% مسجلًا 1.346 دولار، مستفيدًا من التراجع العام في قيمة الدولار.
أما الين الياباني، فقد سجل مكاسب قوية أمام العملة الأمريكية، حيث ارتفع بنسبة 0.75% ليبلغ مستوى 147.72 ين للدولار، رغم أن الدولار لا يزال قريبًا من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف، والذي بلغه الأسبوع الماضي عند 149.19 ين.
وتعليقًا على المشهد السياسي الياباني، أوضحت كارول كونج، محللة العملات في "كومنولث بنك أوف أستراليا"، أن الأسواق كانت تتوقع نتائج أكثر سلبية لانتخابات مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن الخسارة التي مُني بها الائتلاف الحاكم جاءت دون التوقعات الأسوأ.
وأضافت في تصريحات لوكالة "رويترز": "من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كان إيشيبا سيتمكن من البقاء في منصبه بعد هذه النتائج، وما قد يترتب على ذلك من تأثيرات على مسار المفاوضات التجارية بين اليابان وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه المشهد السياسي والاقتصادي العالمي حالة من الترقب، خصوصًا مع تزايد أهمية العوامل الجيوسياسية في تحديد اتجاهات أسواق العملات خلال الفترة المقبلة.