اليوان الصيني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ 2007 وسط ضغوط اقتصادية متزايدة

اليوان الصيني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ 2007 وسط ضغوط اقتصادية متزايدة

تراجع اليوان الصيني في السوق المحلي إلى ما دون مستوى 7.3 مقابل الدولار لأول مرة منذ أواخر 2023، مما يعكس ضغوطًا متزايدة على الاقتصاد الصيني. جاء هذا الانخفاض في ظل استمرار ضعف الاقتصاد الصيني، وتوسيع الفجوة في العوائد على السندات مقارنة بالولايات المتحدة. ورغم دعم البنك المركزي للعملة من خلال تحديد سعرها المرجعي، فقد تم تسجيل أول خرق لهذا المستوى النفسي بعد أسابيع من الاستقرار النسبي.

وقال خبراء السوق إن تراجع اليوان جاء كنتيجة حتمية لتزايد قوة الدولار وهبوط العوائد على السندات الصينية، مع استمرار المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي في الصين. كما أشاروا إلى أن هذا الانخفاض قد يؤثر سلبًا على القدرة التنافسية للصادرات الصينية.

بلغ اليوان مستوى 7.3190 مقابل الدولار يوم الجمعة، قبل أن يعوض جزءًا من خسائره. وإذا استمر في التراجع إلى ما دون 7.3510، فقد يصل إلى أدنى مستوى له منذ 2007.

أثر التراجع في قيمة العملة أيضًا على أسواق العملات الناشئة الأخرى، بما في ذلك الدولار التايواني الذي تراجع إلى أدنى مستوى له منذ 2016. في الوقت نفسه، تزايد القلق من تداعيات هذا الوضع على تدفقات رأس المال، خصوصًا بعد أن شهدت الصين أكبر تدفق رأس مال خارجي من أسواقها المالية في نوفمبر الماضي.

ويعزز هذا التراجع التكهنات بأن الصين قد تلجأ إلى سياسة ضعف العملة لمواجهة التحديات الاقتصادية، مما يعيد إلى الأذهان تداعيات قرار بنك الشعب الصيني في 2015 بتخفيض قيمة اليوان والذي تسبب في خروج رأس مال كبير من البلاد.