انخفض سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الإثنين مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي، بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح، وسط مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.يستعد البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، في المقابل يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة للحصول على أدلة قوية حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية.تراجعت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.3% مقابل الدولار مسجلًا 1.0532 دولار مقابل 1.0566 دولار في بداية التعاملات.وفي ختام جلسة يوم الجمعة، انخفض اليورو بحوالي 0.2% مقابل الدولار، في أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة، بعدما بلغ في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.0629 دولار.أصبحت فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 135 نقطة أساس لصالح أسعار الفائدة الأمريكية، ،ومن المحتمل أن تتسع إلى 160 نقطة أساس هذا الأسبوع ،الأمر الذي يضغط سلبًا على سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي.قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" خلال حديثها أمام البرلماني فى بروكسيل الأسبوع الماضي : إن معركة البنك ضد التضخم تقترب من نهايتها ولكن لم يتم الفوز بها بعد.تسعير احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الجاري مستقر عند 90%.تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم مستقر حاليًا عند 85% ،وتسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير عند 15%.ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات، تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة لشهر نوفمبر، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.