تراجع اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الثلاثاء مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليعمق خسائره للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار، بفعل استمرار عمليات البيع.وتصاعدت التوترات السياسية في فرنسا التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في أورووبا، بعدما رفضت حكومة " ميشيل بارنييه" تقديم المزيد من التنازلات فى بنود الميزانية العامة.في الوقت نفسه، هدد الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" خلال عطلة نهاية الأسبوع بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% أي دول من مجموعة البريكس تسعى لإنشاء عملة جديدة والابتعاد عن الدولار الأمريكي.تترقب الأسواق عن كثب، المزيد من الأدلة الجديدة حول احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع 12 ديسمبر الجاري.تراجع اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0480 دولار مقارنة بـ 1.0497 دولار في بداية التعاملات.وفي نهاية تعاملات أمس الإثنين، تراجع اليورو بحوالي 0.75% مقابل الدولار، في ثاني خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، مبتعدًا عن أعلى مستوى في حوالي أسبوعين عند 1.0597 دولار، مع تسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح.أعلن زعماء التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا يوم الأحد الماضي، رفض الحكومة دعواتهم لمزيد من التنازلات في الميزانية، مما يزيد من احتمالات التصويت بحجب الثقة في الأيام المقبلة والذي قد يطيح برئيس الوزراء ميشيل بارنييه.تسبب التهديد بعجز ميزانية أوسع نطاقًا في تساوي العائدات الفرنسية مع تلك الموجودة في اليونان بينما وصل الفارق عن العائدات الألمانية إلى أعلى مستوى له منذ عام 2012.من ناحية أخرى، طالب الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" الدول الأعضاء في مجموعة البريكس - والتي تضم الصين - بالالتزام بعدم إنشاء عملة جديدة أو دعم عملة أخرى لتحل محل الدولار أو مواجهة رسوم جمركية بنسبة 100٪.وكان ترامب قد حذر خلال حملته الانتخابية كتلة اليورو من أنها ستدفع ثمنًا باهظًا لعدم شراء ما يكفي من الصادرات الأمريكية.