سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعاً خلال تعاملات الثلاثاء، قبيل صدور بيانات مبيعات التجزئة التي تعد مؤشراً هاماً على الطلب الاستهلاكي في أكبر اقتصادات العالم، وسط تطلع المستثمرين للحصول على مزيد من المعلومات حول آفاق التيسير النقدي في العام القادم.
حيث صعد مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.11% إلى 106.98 نقطة.
بينما تراجع اليورو بنسبة 0.18% إلى 1.0491 دولار، وكذلك الفرنك السويسري بنسبة 0.22% إلى 1.1152 دولار، فيما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.2692 دولار.
وتراجعت العملة الأمريكية مقابل نظيرتها اليابانية بنسبة 0.23% إلى 153.80 ين، واستقرت أمام الصينية في سوق المعاملات الفورية عند 7.2847 يوان.
جاء تراجع اليورو أمام الدولار بسبب اتساع الفارق بين عائدي السندات العشرية الأمريكية والألمانية إلى 216 نقطة أساس، مقترباً من أعلى مستوى منذ 5 سنوات.
وتلقى الجنيه الإسترليني دعماً من بيانات رسمية صدرت اليوم وأظهرت استقرار معدل البطالة دون تغيير، مع تسارع وتيرة النمو السنوي في الأجور خلال نوفمبر، ما قوض احتمالات مواصلة بنك إنجلترا تخفيضات الفائدة، وهذا من شأنه تحسين تدفقات النقد الأجنبي الداخلة للدولة.
في حين كان الأداء الإيجابي للين رغم ارتفاع الدولار نتيجة تقارير متداولة حول عدم خفض بنك اليابان أسعار الفائدة في اجتماع هذا الأسبوع، خلافاً للإجراء المتوقع من قبل الفيدرالي الأمريكي يوم غد.
ويترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، ومن المتوقع زيادتها 0.6% على أساس شهري في نوفمبر بعد ارتفاعها 0.4% في أكتوبر، ما يدل على تصاعد زخم الإنفاق الاستهلاكي بأكبر اقتصادات العالم، لكنه قد يدفع الفيدرالي لإبطاء وتيرة التيسير النقدي.