شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، في ظل استمرار الضغوط الناجمة عن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة "موديز"، بالإضافة إلى حالة الترقب في الأسواق بشأن خطط المشرعين لإقرار تخفيضات ضريبية شاملة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة في العجز المالي.
وتعرضت العملة الأمريكية أمس الاثنين لعمليات بيع واسعة، عقب إعلان وكالة التصنيف الائتماني "موديز" خفض تقييمها للولايات المتحدة بسبب ارتفاع مستويات الدين العام، واتساع العجز في الموازنة.
إلى جانب تكاليف الاقتراض المتزايدة، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن الاستقرار المالي لأكبر اقتصاد في العالم.
وانخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.15% ليصل إلى مستوى 100.26 نقطة.
وفي سياق متصل، ارتفع اليورو بشكل طفيف بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1251 دولار، فيما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3369 دولار، دون تغير يُذكر.
أما الين الياباني فقد شهد تحسنًا أمام الدولار، حيث تراجع الأخير بنحو 0.2% ليصل إلى 144.56 ين ياباني.
وشهد الدولار الأسترالي تراجعًا حادًا أمام نظيره الأمريكي بنسبة 0.6% ليبلغ 0.6415 دولار، بعد أن قرر البنك المركزي الأسترالي خفض سعر الفائدة إلى أدنى مستوياته منذ عامين، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وسط تباطؤ في التضخم والنمو العالمي.
ومن المتوقع أن يشارك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في نقاش داخل الكونغرس الأمريكي اليوم، لمناقشة مقترحات تتعلق بتخفيضات ضريبية شاملة، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً واسعًا في ظل العجز المالي المتفاقم، والذي كان أحد أسباب خفض التصنيف الائتماني الأخير، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".