توقع محللو BTIG في مذكرة لهم صدرت يوم أمس الجمعة أن يتجاوز مؤشر S&P 500 الأمريكي مستويات قياسية جديدة، مع احتمال وصوله إلى أكثر من 5700 خلال الأسبوعين المقبلين. وأوضح المحللون أن التغيرات المحتملة في سياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) تعد من العوامل الرئيسية التي تدعم هذه التوقعات التفاؤلية. وأشارت مجموعة BTIG: "كانت أكبر الأخبار في الساعات الأربع والعشرين الماضية هي التحول في احتمالات خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس"، مشيرة إلى أنه قبل 24 ساعة فقط، كان الاحتمال يبلغ حوالي 15%. ارتفع هذا الاحتمال الآن إلى ما بين 45-50%. وكان لهذه التوقعات تأثيراً على حركة الأسواق، حيث أدى إلى تعزيز نشاط السوق، وخاصة في أسهم الشركات الصغيرة، التي ارتفعت بنحو 1% قبل تعاملات افتتاح السوق. وأضافت الشركة إلى ارتفاع أسعار الذهب، الذي وصل في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية تجاوزت 2600 دولار، بالإضافة إلى وارتفاع الفضة بمقدار 70 نقطة أساس. أما بالنسبة لصناديق الاستثمار المتداولة مثل IWM و XOP و GDX (بورصة نيويورك:GDX) و SLV فإنها تستعد لتحقيق المزيد من المكاسب خلال المرحلة المقبلة. هذا وفي الوقت الحالي يبعد مؤشر S&P 500 حوالي 1% عن أعلى مستوياته على الإطلاق. وأشارت BTIG إلى أوجه التشابه مع دورة خفض أسعار الفائدة التي قام بها الاحتياطي الفيدرالي في عام 2007 عندما انتعش السوق من تراجع كبير ووصل إلى مستوى مرتفع جديد هامشي قبل الدخول في حالة من التراجع. بينما ترى BTIG أن التحرك فوق مستوى 5700 وشيك، إلا أنها تحذر من أنه بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، يجب على المستثمرين تقييم توازن المخاطرة/العائد. وخلال المرحلة المقبلة، يفضل المحللون أسهم الشركات الصغيرة على أسهم الشركات التكنولوجية الضخمة، متوقعين أداء أفضل في هذا القطاع.