سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وذلك بدعم من ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، وكذلك إيجابية بعض البيانات الاقتصادية الهامة في الولايات المتحدة الصادرة يوم الجمعة الماضية، والتي قد يكون لها تأثير على قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقبلة بخصوص أسعار الفائدة، وهذا من شأنه أن ينعكس على أداء الدولار الأمريكي المقبل. حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات أجنبية أخرى) مرة أخرى إلى أعلى مستوياتها بنسبة 0.19% ووصل إلى مستوى 105.859 نقطة. حيث ساعد ارتفاع عوائد السندات من ارتفاع الدولار: لقد ارتفع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ خلال تداولات الأسبوع الأخيرة، وذلك بدعم من صعود عائدات السندات الأمريكية، وارتفعت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بواقع 0.50% وسجلت نحو 4.273 نقطة. كما سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 20 عام صعود 0.48% بنسبة ووصلت لمستوى 4.523 نقطة، وكذلك، ارتفعت عائدات السندات الأمريكية لأجل 30 سنة بنسبة 0.49% وسجلت نحو 4.415 نقطة. إيجابية البيانات الاقتصادية الأمريكية تدفع الدولار للصعود وفي هذا الصدد، حظى الدولار الأمريكي بدعم عزز من ارتفاعه خلال تداولات السوق يوم الجمعة الماضية، بشأن إيجابية بيانات لقراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات في القطاع التصنيعي في الولايات المتحدة. حيث سجلت القراءة الأولية لمؤشر PMI التصنيعي 51.7 نقطة خلال شهر يونيو الجاري، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي أشارت إلى تسجيله 51.0 نقطة فقط. وأيضا، سجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي في الولايات المتحدة نموا عند 55.1 نقطة خلال يونيو الجاري، وهي أعلى قراءة يسجلها نشاط القطاع الخدمي الأمريكي في عام كامل، وجاءت القراءة أعلى من التوقعات التي أشارت إلى تسجيل المؤشر نموا عند 53.4 نقطة فقط، مما يدعم مستويات الدولار الأمريكي في السوق العالمي. تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي المتشددة تعزز ارتفاع الدولار وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي، بدعم من تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي نيل كاشكاري، الذي قال إن عملية خفض التضخم إلى هدف البنك البالغ 2% قد تستغرق عاماً أو عامين.