
سادت للأسواق المالية العالمية خلال جلسة أمس الخميس حالة من الهدوء والحذر، نتيجة تزامن التداولات مع عطلة عيد الميلاد في عدد كبير من الدول، ما أدى إلى إغلاق معظم البورصات العالمية أو تقليص ساعات العمل، وهو ما انعكس على ضعف السيولة وتراجع أحجام التعاملات.
في الأسواق الأمريكية والأوروبية، توقفت التداولات في غالبية البورصات الرئيسية، بينما انصب تركيز المستثمرين على مكاسب الجلسات السابقة التي دفعت بعض المؤشرات إلى مستويات مرتفعة.
وذلك مدعومة بتوقعات إيجابية بشأن توجهات البنوك المركزية واحتمالات خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
أما الأسواق الآسيوية، فقد شهدت أداءً متباينًا، حيث فتحت بعض البورصات بجلسات محدودة اتسمت بانخفاض ملحوظ في السيولة.
بينما أغلقت أسواق أخرى أبوابها بسبب العطلات. وتحركت المؤشرات في نطاقات ضيقة في ظل غياب محفزات اقتصادية مؤثرة.
وعلى مستوى السلع والعملات، استقرت أسعار الذهب بعد الارتفاعات الأخيرة والمستويات القياسية التي وصلت إليها عند 4530 دولار للأوقية، مستفيدة من توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
في حين تحركت أسعار النفط ضمن نطاق محدود. كما حافظ الدولار الأمريكي على استقرار نسبي أمام العملات الرئيسية نتيجة ضعف النشاط في الأسواق العالمية.
سجلت عملة البيتكوين يوم أمس تداولات مستقرة نسبيًا، حيث تحرك سعرها في نطاق محدود بين نحو 86,900 و88,500 دولار.
وجاء هذا الأداء في ظل انخفاض أحجام التداول مع عطلات نهاية العام، ما يعكس حالة من الحذر والترقب بين المتعاملين في سوق العملات الرقمية.
توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم
وبالنسبة لتوقعات الأسواق اليوم، فمن المرجح أن تشهد الأسواق تحسنًا تدريجيًا في مستويات النشاط مع عودة بعض البورصات للعمل بعد العطلات، إلا أن السيولة قد تظل محدودة نسبيًا.
ومن المتوقع أن تميل حركة الأسواق إلى الاستقرار أو التحركات المحدودة، في ظل استمرار حالة الحذر وترقب المستثمرين لأي بيانات اقتصادية جديدة أو تطورات تتعلق بالسياسات النقدية، على أن تتضح الاتجاهات بصورة أكبر مع بداية الأسبوع المقبل.







