
أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء عام 2025، الذي شهد موجات تقلب قوية في الأسواق العالمية، وخاصة سوق العملات الرقمية، الذي محا أغلب المكاسب الذي حققها خلال هذا العام.
ومع استقبال عام جديد، تزداد التساؤلات حول مستقبل العملات الرقمية وخاصة البيتكوين خلال 2026، التي تكبدت خسائر واسعة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعد المكاسب القياسية التي حققتها العام الجاري.
تعرضت البيتكوين لضغوط بيع قوية في نهاية العام، مما أدى إلى تراجع سعر دون مستوى 88 ألف دولار، متأثرة بالتقلبات والاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
وسجلت صناديق البيتكوين المتداولة في الولايات المتحدة سلسلة من التدفقات الخارجة الصافية لليوم الخامس على التوالي، مما يعكس تراجع شهية المستثمرين والمؤسسات.
ووصلت التدفقات الخارجة خلال تعاملات أمس الأربعاء إلى 175.3 مليون دولار، ليصل إجمالي السحوبات خلال الأسبوع الأخير إلى أكثر من 825 مليون دولار.
كانت هذه الخسائر الهائلة مفاجئة قوية للأسواق، حيث كانت التوقعات تشير إلى صعود البيتكوين لمستوى قياسي غير مسبوق بحلول نهاية العام الجاري، لتسجل 150 ألف دولار، خاصة بعد تولي "دونالد ترامب" المعروف بتأييده لقطاع التشفير، رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2025.
وبالفعل، حققت بيتكوين مكاسب قياسية غير مسبوقة، وتجاوزت مستوى 125 ألف دولار في جلسة الخامس من أكتوبر 2025، قبل أن تبدأ في الانهيار في منتصف أكتوبر، وحتى الآن مازالت تواصل النزيف.
وعن أداء العملة الرقمية الأشهر في العالم خلال العام المقبل، انقسم المحللون حول هذا الأمر، حيث يرى البعض أن البيتكوين قد تنهار إلى 40 ألف دولار.
وحذر المحلل علي مارتينييز من أن كسر مستويات الدعم الحالية قد يدفع للبيتكوين إلى مستوى 40 ألف دولار، إذا تكررت الأنماط التاريخية. كما أشار Peter Brandt إلى احتمالية اختبار مستوى 60 ألف دولار.
أما السيناريو الأكثر تفاؤلًا أن البيتكوين قد تصل مجددًا إلى مستوى 100 ألف دولار مع عودة السيولة المؤسسية بعد عطلة نهاية العام، خاصة إذا استمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.
وبالطبع، هذه التوقعات قابلة للتغيير في حال حدوث أي أحداث اقتصادية أو سياسية، حيث إن سوق العملات الرقمية يتأثر بشكل كبير بهذه التغيرات.







