في مقابلة له مع شبكة "سي إن بي سي" يوم الجمعة، كشف نيل كاشكاري، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن ولاية مينابوليس، عن استعداده لدعم خفض الفائدة مجددًا إذا استمرت بيانات التضخم في التحسن وظل سوق العمل الأمريكي قويًا.
وأكد كاشكاري أن الاحتياطي الفيدرالي سيراعي التطورات الاقتصادية بعناية، حيث إنه من المهم أن ينعكس التحسن في التضخم في قرارات البنك بشأن السياسة النقدية.
وعن وضع الاقتصاد الأمريكي، ذكر كاشكاري أن العوائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، رغم أن أسعار الفائدة الفيدرالية أصبحت قريبة من مستويات الفائدة الحقيقية.
وهذا يعكس بعض الغموض بشأن تحديد سعر الفائدة المحايد، ما يخلق تحديًا كبيرًا في التنبؤ بالاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية. ورغم هذه التحديات، أبدى كاشكاري ثقته في قدرة الاقتصاد الأمريكي على التكيف مع هذه التغيرات.
كما أشار كاشكاري إلى أن الهدف الأساسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الفترة القادمة هو تقليص معدلات التضخم، وهو ما يتطلب جهودًا كبيرة لضبط الأوضاع الاقتصادية.
ومن جهته، وصف انخفاض معدل البطالة إلى 4% بأنه من أهم المؤشرات الاقتصادية في الوقت الراهن، مؤكدًا أن ذلك يشير إلى صحة جيدة لسوق العمل الأمريكي.
وتابع كاشكاري ليؤكد أن الاقتصاد الأمريكي يظل قويًا، حيث أظهرت الشركات في الولايات المتحدة تفاؤلًا مستمرًا في ظل الوضع الحالي. وأوضح أنه في الوقت الذي يتابع فيه الاحتياطي الفيدرالي التطورات الاقتصادية، لا يزال من المهم جمع المزيد من المعلومات حول سياسات الإدارة الأمريكية الحالية قبل اتخاذ أي قرارات هامة.
وفي سياق آخر، أكد كاشكاري أن التراجع الذي شهده التضخم في قطاع الإسكان يعد من المؤشرات الإيجابية في مسار خفض التضخم بشكل عام.
وأضاف أن هذا الانخفاض في القطاع السكني سيكون له تأثير إيجابي في الحد من التضخم بشكل أوسع، وهو ما يعزز من ثقة الاحتياطي الفيدرالي في أن الاقتصاد الأمريكي يسير في الاتجاه الصحيح رغم التحديات.