
يفكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السماح لشركة إنفيديا ببيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، وسط مشاورات مستمرة مع عدد من مستشاريه قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن هذه الصادرات المحتملة.
ويتعلق القرار بشكل خاص بشرائح H200، التي تتميز بذاكرة ذات نطاق ترددي أعلى من الإصدار السابق H100، مما يمكنها من معالجة البيانات بسرعة أكبر وقدرات أكبر في التطبيقات المتقدمة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار نقاشات جارية منذ عدة أيام حول إمكانيات تعديل القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، في وقت يسعى فيه الجانبان لتعزيز التعاون التجاري والتكنولوجي بعد الهدنة الأخيرة التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة والصين في بوسان الشهر الماضي.
وتواجه إنفيديا قيوداً منذ عام 2022 تمنعها من تصدير وحدات معالجة رسومات مركز البيانات المتقدمة إلى الصين، ما يتيح الفرصة للمنافسين الأجانب لتعزيز حصتهم في السوق الصيني.
وفي ظل هذه الظروف، ركزت الشركة على أسواق الشرق الأوسط، حيث تم مؤخراً شحن ما يعادل 70 ألف شريحة من الجيل التالي Blackwell إلى شركتين في السعودية والإمارات، بما يعكس استراتيجية توسيع الأسواق البديلة.
ويؤكد المتحدثون في الشركة أن القيود الحالية تمنعها من توفير منتجات تنافسية في الصين، ما يجعل أي تخفيف محتمل لهذه القيود خطوة استراتيجية مهمة، سواء للشركة أو للسوق العالمي للذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، يشير المسؤولون التنفيذيون إلى أنه لا توجد مناقشات نشطة حتى الآن حول بيع رقائق Blackwell للصين، رغم التكهنات حول نسخة مخففة محتملة.
يظل القرار النهائي بيد الرئيس، الذي يوازن بين مصالح الأمن القومي الأمريكي والفرص الاقتصادية لشركات التكنولوجيا، وسط ترقب واسع من المستثمرين والصناعة حول إمكانية دخول رقائق إنفيديا المتقدمة إلى السوق الصينية، وهو ما قد يعيد رسم خريطة المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.






