
شهد سهم شركة أوراكل تقلبات كبيرة خلال 2025، ليصبح مثالًا على التساؤلات حول الاستثمار في الذكاء الاصطناعي: هل يمثل فرصة تاريخية أم مخاطرة متزايدة؟
بدأ العام بإعلان الشركة عن مشروع مشترك كبير مع مطوري الذكاء الاصطناعي وشركة استثمارية كبرى، يتضمن استثمارات ضخمة في بنية تحتية للذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة.
ودفع هذا الإعلان السهم للارتفاع بشكل لافت وجذب انتباه المستثمرين.
واستمر التفاؤل في دعم أسعار السهم مع صدور تقارير الأرباح الفصلية، حيث تشير التقديرات إلى أن المشاريع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد تدفع إيرادات قسم الحوسبة السحابية إلى مستويات قياسية بحلول 2030.
وقد وصل السهم لفترة وجيزة إلى مستويات جعلت رئيس الشركة من بين أغنى الأشخاص عالميًا.
لكن التفاؤل تحول سريعًا إلى شكوك. بدأ المستثمرون يقلقون من ارتفاع الديون لتمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي، وسط جدل حول العوائد المستقبلية لهذه الاستثمارات.
وقد انعكس هذا القلق في ارتفاع الطلب على عقود التأمين ضد تخلف الشركات الكبرى عن سداد ديونها، ما يعكس المخاطر المتزايدة في القطاع.
تراجعت أسهم أوراكل أكثر من 40% منذ ذروتها، لكنها ما تزال تحقق مكاسب سنوية بحوالي 15%.
كما ارتفع مستوى الديون الإجمالية للشركة بشكل كبير، حيث تجاوز 124 مليار دولار، مع ارتفاع التدفقات النقدية الخارجة من 2.7 مليار دولار إلى 10 مليارات دولار.
كما التزمت الشركة بعقود إيجار إضافية لمراكز البيانات بقيمة 248 مليار دولار في السنوات القادمة، وهو ما لم يظهر بعد في ميزانيتها.
وتعكس هذه الأرقام حجم التحديات أمام أوراكل والمستثمرين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوضح المخاوف المتصاعدة من احتمال تشكل فقاعة استثمارية في القطاع.







