حققت الأسواق المالية تقلبات قوية مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وذلك بالتزامن مع عودة الأسواق الأمريكية للتداول عقب عطلة عيد الشكر.
حيث تباين أداء الأصول الرئيسية بما يشمل العملات مثل الدولار والعملات الرقمية مثل البيتكوين وكذلك النفط والأسهم، متأثرة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.
حيث تظهر هذه التحركات مدى تأثر الأسواق بالتغيرات الاقتصادية العالمية، في وقت تظل فيه الأنظار مركزة على تطورات السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية المؤثرة على الأسواق.
ومع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.32% ليستقر عند 105.81 نقطة.
وجاء هذا التراجع في ظل ضعف عائدات السندات الأمريكية، إلى جانب تعزيز توقعات الأسواق بخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
بينما شهدت العقود الفورية للذهب مكاسب كبيرة بارتفاع قدره 22 دولاراً لتصل إلى 2660 دولاراً للأوقية، حيث ساهم ضعف الدولار وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في دعم المعدن الأصفر. كما عززت التوترات الجيوسياسية، ولا سيما الحرب الروسية الأوكرانية، الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وفيما يخص التداولات في سوق العملات الرقمية، فقد ارتفعت البيتكوين بنسبة 2.40% لتصل إلى 97,350 دولاراً، مدعومة بزيادة التدفقات النقدية إلى صناديق البيتكوين الفورية. كما ساهم ضعف الدولار في تعزيز الطلب على العملة الرقمية الرائدة، وسط تفاؤل المستثمرين بآفاقها المستقبلية.
وهبطت أسعار النفط متأثرة بالتقارير حول احتمالات هدوء التوترات في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الحديث عن خلافات داخل تحالف أوبك+ بشأن مستويات الإنتاج، حيث تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.36% لتستقر عند 68.61 دولاراً للبرميل، بينما انخفضت عقود خام برنت بنسبة 0.40% لتصل إلى 72.36 دولاراً للبرميل.